رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، اليوم الثلاثاء ندوة "جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف"، التي تنظمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفور وصول سموه اطلع على معرض الأمن الفكري (ولاء) المعد بهذه المناسبة ثم بدأ برنامج الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة الباحة الشيخ منصور بن علي شراحيلي كلمة رحب فيها بسمو أمير الباحة، مشيراً إلى أن الندوة تسلط الضوء على جهود المملكة في تعزيز الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف بشتى أنواعه.
بعد ذلك قدم عرض مرئي عن الندوة، ثم ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، كلمة شكر سمو أمير منطقة الباحة على رعايته وتشريفه للندوة، التي تهدف إلى تعزيز وترسيخ الوسطية ومحاربة التطرف.
وبين معاليه خطر التطرف مبينًا أن التطرف يعود إلى عهد الخوارج الأوائل الذين قتلوا الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وأوضح معاليه أن الخوارج مستمرون في ظهورهم في عدد من الأزمنة مصداقًا لقول رسول صلى الله عليه وسلم (كلما خرج قرن قطع ، أكثر من عشرين مرة ، حتى يخرج في عراضهم الدجال).
وأوضح معاليه أن هذا المشهد يتكرر في كل زمن حتى وقتنا هذا، ونشاهد كيف قامت الثورات على حكام المسلمين، وما جلبت أعمال الخوارج من الشر على بلدانهم.
وأكد معاليه أن هذه الدولة قامت منذ تأسيسها على أساس صحيح على الكتاب والسنة والمنهج الوسطي المعتدل، فأصبحت مضرب المثل في الدول التي تحافظ على الأصول والثوابت وتأخذ بأسباب التطور والنماء والازدهار حتى غدت هذه الدولة في مصاف الدول العظمى وما قمة العشرين التي كانت قبل أمس إلا دليل على أن بلادنا حاضرة بقوتها وثقلها السياسي والاقتصادي والعالمي حتى أصبحت ولله الحمد في مقدمة الدول في العالم اليوم.
وقال معاليه: إن جهود هذه الدولة المباركة في قطع دابر التطرف والإرهاب جهود عظيمة حتى أصبحت هذه الدولة مدرسة في سبل وطرق مكافحة التطرف والإرهاب عالميًا، لأنها تنطلق من عقيدة التوحيد ومن أصوله نبذ التطرف والإرهاب ودعاته، الذين يخرجون على ولاة أمورهم وأوطانهم يستبحون الدماء والأعراض والأموال ويحدثون الفتنة ويحصل بهم الشر وتعطيل التنمية.
بعد ذلك شكر معاليه صاحب سمو أمير منطقة الباحة على رعايته لهذه الندوة والتي تصاحبها برامج وفعاليات تحقق رسالتها وتحصل مقاصدها وأهدافها.
بعد ذلك تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة، ثم اطلع سموه على المنصة التوعوية لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.